"كانت مكالمة هاتفية"..ترامب يؤكد التواصل مع مادورو

الرئيس الأمريكي ترامب يؤكد إجراء مكالمة مع نيكولاس مادورو، في وقت تصاعدت فيه حجم الضغوط على كراكاس، لدرجة أن ترامب أعلن المجال الجوي لفنزويلا "مغلقا".أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025)، إجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعدما كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من كشف عن الخبر. وقال ترامب بهذا الصدد: "لا أستطيع أن أقول إن سارت بشكل جيد أو سيئ. لقد كانت مكالمة هاتفية". وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت، أن الرئيسين ناقشا خلال المكالمة الهاتفية اجتماعا محتملا في الولايات المتحدة، في حين قال السناتور الجمهوري ماركوين مولين الأحد في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي ان ان" إن الولايات المتحدة عرضت على مادورو فرصة مغادرة بلاده إلى روسيا أو أي مكان آخر. وهو ما نقلته أيضا صحيفة وول ستريت جورنال السبت متحدثة عن محادثة "تناولت أيضا شروط العفو في حال تنحي مادورو". واشنطن تشدد الضغوط على كاراكس يتزامن ذلك مع ضغوطات متواصلة تمارسها الولايات المتحدة على فنزويلا والرئيس مادورو من خلال تعزيزات عسكرية ضخمة في الكاريبي وتحذير رئاسي بأن المجال الجوي الفنزويلي "مغلق". ورغم أن ترامب لم يهدد علنا باستخدام القوة ضد مادورو، إلا أنه قال في الأيام الأخيرة إن الجهود الرامية إلى وقف تهريب المخدرات الفنزويلية "براً" ستبدأ "قريبا جدا". وتتهم الولايات المتحدة مادورو، الوريث السياسي للزعيم اليساري الراحل هوغو تشافيز، بتزعم "كارتل الشموس"، حيث رصدت مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يساعد في القبض عليه. واستهدفت قوات بلاده منذ أيلول/سبتمبر أكثر من 20 سفينة اشتبهت في تورطها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل. ولم تقدم إدارة ترامب أي دليل ملموس يدعم اتهاماتها للقوارب بتهريب المخدرات، كما شكك عدد كبير من الخبراء في قانونية العمليات. من جهته، حضّ المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك واشنطن على التحقيق في قانونية الضربات، قائلا إن هناك "أدلة قوية" على أنها تشكل عمليات قتل "خارج نطاق القضاء". مادورو: "واشنطن تريد الاستيلاء على النفط" في المقابل، اتهم مادوروالولايات المتحدة بالسعي لـ "السيطرة" على احتياطيات النفط في بلاده. وفي رسالة إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يوم الأحد، قال الرئيس الفنزويلي إن واشنطن تريد "الاستيلاء على احتياطيات فنزويلا النفطية الهائلة، وهي الأكبر على الكوكب، من خلال القوة العسكرية الفتاكة". وتابع إن هذا التهديد يعرض "السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي للخطر"، ويشكل مخاطر على الإنتاج الفنزويلي وسوق النفط الدولي. وقال مادورو إن الولايات المتحدة حشدت 15 ألف جندي و 14 سفينة حربية في منطقة البحر الكاريبي، وهو رقم يتطابق مع تقارير وسائل الإعلام التي أكدت من جهتها قيام الجيش الأمريكي بإعادة نشر أكبر حاملة طائرات في العالم، يو إس إس جيرالد آر فورد، من البحر المتوسط إلى المنطقة، يرافقها سفن حربية أخرى وقاذفة قنابل بعيدة المدى. تحرير: حسن زنيند