الأمم المتحدة تحذر من تفاقم المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في السودان
الأوضاع تزداد كارثية في السودان، هذا ما يمكن أكده بيان لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الصادر بالتوازي مع مؤتمر منعقد في إسبانيا للبحث عن داعمين، في ظل تراجع حاد لتمويل برامج عاجلة بالغة الأهمية.حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان صدر الاثنين (30 يونيو / حزيران 2025)، من تفاقم الجوع وسوء التغذية فيالسودان بسبب توقف المساعدات الحيوية. كما نوّه البرنامج الأممي أن المساعدات المخصصة للنازحين السودانيين فيإثيوبيا ومصر وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى "قد تتوقف تماما خلال الأشهر المقبلة مع نفاد الموارد".
وحذّر منسق الطوارئ لأزمة السودانفي برنامج الأغذية العالمي شون هيوز من أن "ملايين الأشخاص الذين فروا من السودان يعتمدون بالكامل على دعم برنامج الأغذية العالمي. ومن دون تمويل إضافي، سنضطر لخفض المساعدات الغذائية أكثر". وأضاف "سيترك ذلك العائلات الأكثر عرضة للخطر، وخصوصا الأطفال، أمام خطر الجوع وسوء التغذية المتزايدة".
ووصف هيوز الوضع بأنه "أزمة إقليمية شاملة تمتد لدول تعاني بالفعل من انعدام حاد في الأمن الغذائي والنزاع"، مشيرا إلى أن الكثير من اللاجئين السودانيين يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات الأمم المتحدة.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن في نيسان / أبريل انخفاض تمويل المانحين لعام 2025 بنسبة 40 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، بعدما حصل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية سوى على 14.4 بالمئة فقط من التمويل المطلوب لبرنامج المساعدات المخصص للسودان. و"ما لم يتم ضخ المزيد من الموارد، فسيضطر البرنامج لقطع المساعدات عن معظم من هم أكثر احتياجا مع حلول آب/أغسطس"، بحسب البيان.
ويعيش أكثر من ثمانية ملايين شخص في السودانعلى شفا المجاعة، بحسب التقديرات، بينما يعاني 25 مليونا من انعدام حاد للأمن الغذائي. وفي مصر التي تستضيف نحو 1.5 مليون لاجئ سوداني، انقطعت حسب البرنامج الأممي، المساعدات عن 85 ألفا من مستحقيها، بانخفاض يعادل نسبة 36 بالمئة مقارنة بما قبله إلى حدود نيسان/أبريل. وفي تشاد التي فرّ إليها أكثر من 850 ألف شخص يقيمون في مراكز إيواء مكتظة بالكاد يتوفر فيها ما يكفي من الاحتياجات الأساسية، "قد تتوقف المساعدات في الشهور المقبلة" في حال استمر نقص التمويل.
وتعقد الأمم المتحدة الاثنين مؤتمرا في إسبانيا يهدف لمناقشة أزمة التمويل في ظل الأزمات العالمية والخفض الكبير في الميزانية من قبلالولايات المتحدة المتغيّبة عن الاجتماع.
و.ب (أ ف ب، رويترز)