جولة مفاوضات ثانية في إسطنبول بين الروس والأوكرانيين
جولة ثانية من المفوضات بين روسيا وأوكرانيا تشهدها العاصمة التركية إسطنبول، لكن من المتوقع أن تبقى مخرجاتها خجولة بشأن تحقيق أي تقدم هام نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وصل وفدان من روسيا وأوكرانيا إلى العاصمة التركية إسطنبول، الإثنين (الأول من يونيو/ حزيران)، لإجراء جولتهما الثانية من المحادثات المباشرة خلال أقل من أسبوعين. وقال هيورهي تيخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، في رسالة نشرت على مجموعة تطبيق واتساب الخاصة بالسفارة الأوكرانية، إن الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف يتواجد في إسطنبول لحضور الاجتماع. بينما أفادت وسائل إعلام روسية رسمية، وصول الوفد الروسي برئاسة فلاديمير ميدينسكي، أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى إسطنبول الأحد.
ومن المنتظر أن يرأس المحادثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي سيرافقه عدد من مسؤولي وكالة الاستخبارات التركية.
توقعات خجولة
ولا ينتظر ان يحدث اللقاء انفراجة نحو وقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، خاصة في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها ساحة القتال، بعدما نفذ الجانبان ضربات داخل عمق أراضي بعضهما البعض.
رغم ذلك، أعربت كييف عن استعدادها لاتخاذ "خطوات كبيرة" نحو السلام وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر من الوفد الأوكراني لم تسميه كشف عن "برنامج واضح ورغبة (لأوكرانيا) في اتخاذ خطوات كبيرة نحو السلام"، وفق تعبيره.
في المقابل، أعلنت روسيا عن عزمها تقديم "مذكرة" تتضمن شروطها لعقد اتفاق سلام. وترفض موسكو "وقف إطلاق النار غير المشروط" الذي تطالب به كييف والغرب، وتشدد على حلّ ما تسميه "الأسباب الجذرية" للصراع، في إشارة إلى سلسلة من المطالب، من بينها تخلّي كييف نهائيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتنازل عن المناطق الخمس التي تقول روسيا إنّها ضمّتها إلى أراضيها.
وتعتبر أوكرانيا هذه الشروط "غير مقبولة" وتطالب بانسحاب شامل للقوات الروسية من على أراضيها، مع توفير ضمانات أمنية ملموسة مدعومة من الغرب، مثل حماية من حلف شمال الأطلسي أو انتشار قوات غربية على أراضيها، وهو ما ترفضه روسيا.
تحرير: ح.ز