Facebook
Twitter
Whatsapp
Youtube
Instagram
TikTok

تصاعد القمع في تركيا: اعتقالات جديدة وقيود على الإعلام

قناة السعيدة

تتصاعد التوترات في تركيا مع استمرار الاحتجاجات ضد توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، حيث واجهت السلطات المتظاهرين بالقوة وفرضت قيوداً على الإعلام، ما رفع حدة الانتقادات الدولية وآخرها من الرئيس إيمانويل ماكرون .ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس (27 مارس/آذار 2025) بـما وصفها بـ"اعتداءات" على أسس الديموقراطية في تركيا وهي "موضع استنكار". وقال ماكرون في ختام قمّة في باريس جمعت الدول الداعمة لأوكرانيا إن "الطابع المنهجي للملاحقات ضدّ شخصيات المعارضة والمجتمع المدني وانتهاكات حرّية الحصول على معلومات والتجمّع وتوقيف رئيس بلدية إسطنبول واحتجازه، كلّها عوامل تشكّل على نحو واضح جدّا انتهاكات واعتداءات هي موضع استنكار". ملاحقات بحق الإعلام وكانت هيئة تنظيم ومراقبة البث الإذاعي والتلفزيوني في تركيا أعلنت اليوم الخميس فرض حظر على بث قناة سوزجو التلفزيونية المعارضة لعشرة أيام، لاتهامها بـ"التحريض على الكراهية والعداء" في تغطيتها للاحتجاجات الحاشدة. وأكدت الهيئة في بيان أنه "تم تعليق بث القناة لعشرة أيام"، مضيفة أنه في حال ثبوت إدانة القناة بارتكاب "انتهاك" آخر بعد انتهاء الحظر، فسيتم سحب ترخيصها. كما أشارت إلى فرض غرامات وتعليق برامج على ثلاث محطات تلفزيونية أخرى تنتقد السلطة. يأتي القرار في وقت أعلنت فيه هيئة بي بي سي أن تركيا رحّلت صحافياً من فريقها كان يغطي الاحتجاجات بعد أن قالت إنه يشكل "تهديداً للنظام العام". واقتيد مراسل بي بي سي نيوز مارك لوين من فندقه في إسطنبول الأربعاء، في إجراء اعتبرته الرئيسة التنفيذية لبي بي سي نيوز ديبورا تورنيس "حادثاً مقلقاً جداً". تجدد القمع وبينما دعت المعارضة التركية اليوم إلى تصعيد الاحتجاجات في كافة أنحاء البلاد، استخدمت الشرطة التركية رذاذ الفلفل وحبيبات الرصاص البلاستيكية (الخرز) وخراطيم المياه ضد المتظاهرين في العاصمة أنقرة صباح اليوم، مما قد يؤدي إلى تأجيج التوترات مجدداً بعد يومين من الهدوء النسبي في أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد. وحاول طلاب متظاهرون في وقت مبكر من صباح اليوم، تنظيم مسيرة واحتشدوا لقراءة بيان بالقرب من بوابات جامعة الشرق الأوسط التقنية، بحسب ما أفادت به قناة "هالك" التلفزيونية المعارضة ووسائل إعلام محلية. ووقعت مواجهة بين الطلاب الذين اختبأوا خلف حاجز من حاويات القمامة، حتى وصلت الشرطة لاعتقالهم. وشوهد مليح ميريتش، النائب عن حزب الشعب الجمهوري بزعامة إمام أوغلو، مبللاً بالماء وهو يعاني بسبب تعرضه لرذاذ الفلفل. وقال ميريتش في مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي: "كل ما كان يرغب فيه أصدقائي الطلبة هو الإدلاء ببيان صحفي، لكن الشرطة حالت دون ذلك بشدة، وهذه هي النتيجة". استمرار الاعتقالات وتشهد تركيا أكبر احتجاجات منذ أكثر من عقد اندلعت في 19 آذار/مارس إثر توقيف رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو بتهم الفساد. وفي الاحتجاجات التي تلت توقيفه وامتدت في أنحاء البلاد، أوقف نحو 1900 شخص، من بينهم 11 صحافياً بمن فيهم مصور وكالة فرانس برس ياسين أكغول. وأُطلق سراح معظمهم. وقالت الحكومة التركية اليوم الخميس إن السلطات ألقت القبض على 260 شخصا في المظاهرات الرافضة لحبس المعارض المنافس المحتمل على الرئاسة أكرم إمام أوغلو. وشهدت تركيا خلال الأسبوع الماضي أكبر موجة احتجاجات وأزمة سياسية منذ أكثر من عقد. يذكر أنه قبل احتجازه في 19 مارس/آذار الجاري، تم تجريد إمام أوغلو من شهادته الجامعية، وهو ما يعد شرطاً للترشح للرئاسة التركية، وبعد ذلك تم احتجازه وعزله من منصبه كعمدة لإسطنبول. وقال وزير العدل التركي يلماز تونج اليوم إن قرار إلقاء القبض على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو استند إلى بلاغات جنائية وليس مرتبطاً بتوقيت اختيار حزب الشعب الجمهوري المعارض لإمام أوغلو مرشحاً لانتخابات الرئاسة. ي.ب / خ. س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

فيديوهات قد تثير إهتمامك