Facebook
Twitter
Whatsapp
Youtube
Instagram
TikTok

قمة باريس: أوروبا ترفض رفع العقوبات على روسيا وتناقش خارطة لأمن أوكرانيا

قناة السعيدة

أكد القادة الأوروبيون في قمة باريس رفضهم رفع العقوبات المفروضة على روسيا، مشددين على ضرورة استمرار الضغط لتحقيق السلام في أوكرانيا، مع مناقشات حول ضمانات أمنية مستقبلية.أكد القادة الأوروبيون خلال قمة في باريس الخميس (27 مارس/آذار 2025) رفضهم بالإجماع رفع العقوبات المفروضة على روسيا، مشددين على أهمية استمرار الضغط لتحقيق السلام الحقيقي في أوكرانيا. القمة، التي جمعت نحو ثلاثين دولة أوروبية، ركزت على مناقشة الضمانات الأمنية المستقبلية لكييف، وسط انقسام بشأن مبادرة فرنسية بريطانية لنشر "قوة طمأنة" أوروبية هناك. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال القمة أن فرنسا وبريطانيا ستقودان جهود نشر "قوة طمأنة" في أوكرانيا لدعم اتفاق سلام مستقبلي. وأوضح ماكرون أن وفداً مشتركاً من البلدين سيتوجه "في الأيام المقبلة إلى أوكرانيا" لتحضير خطة لهيكلة الجيش الأوكراني، الذي وصفه بأنه "الضمان الأمني الرئيسي" لكييف. وأشار ماكرون إلى أن الاقتراح الفرنسي البريطاني "لا يحظى بإجماع"، لكنه أكد أنه "ستكون هناك قوة طمأنة من عدة دول أوروبية" في حال التوصل إلى اتفاق سلام. وأوضح أن مهمة هذه القوة "لن تكون حفظ السلام أو الانتشار على طول خط التماس أو الحلول مكان القوات الأوكرانية"، بل ستنتشر في "مواقع استراتيجية يتم تحديدها مسبقاً مع الأوكرانيين" وستكون ذات طابع "رادع". زيلينسكي يحذرّ! من جانبه، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالدعم الأوروبي المستمر، لكنه أبدى قلقه إزاء غياب الوضوح بشأن تفاصيل تفويض قوة الطمأنة ومسؤولياتها. وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي عقب القمة: "ما زالت هناك أسئلة كثيرة وإجابات قليلة". وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تلقت "مقترحات عديدة" من حلفائها بشأن تعزيز الدفاع الجوي، والالتزام في البحر الأسود، والاستثمارات في صناعة الدفاع الأوكرانية. كما حذر من رفع العقوبات المفروضة على روسيا قائلاً: "رفع العقوبات في الوقت الحالي سيكون كارثة دبلوماسية. العقوبات هي من بين الأدوات القليلة الحقيقية التي يمتلكها العالم للضغط على روسيا من أجل الدخول في محادثات جدية". رفض أوروبي قاطع لرفع العقوبات عن روسيا من جانبهم، أكد القادة الأوروبيون خلال القمة رفضهم القاطع لرفع العقوبات عن روسيا. وقال ماكرون إن حلفاء أوكرانيا "اتفقوا بالإجماع على وجوب عدم رفع العقوبات المفروضة على موسكو"، بينما تدرس واشنطن احتمال رفعها. رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر شدد على أن "الآن ليس وقت رفع العقوبات"، مضيفاً بالقول: "ناقشنا كيفية زيادة العقوبات بدلاً من تخفيفها". وأشاد برؤية أوروبا التي "تتحرك من أجل السلام في أوكرانيا على نطاق غير مسبوق منذ عقود". بدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن رفع العقوبات عن روسيا سيكون "خطأ فادحاً"، مشيراً إلى أنه "لا معنى لرفع العقوبات قبل استعادة السلام الحقيقي". في الوقت ذاته، شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من برلين على رفض رفع العقوبات عن روسيا قبل تحقيق تسوية سلمية. وقالت بيربوك: "من يدفع أوكرانيا إلى الاستسلام لا يتفاوض من أجل السلام، بل يمهد للتصعيد التالي". تأتي قمة باريس في مرحلة حساسة من الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تسعى الدول الأوروبية لتعزيز الدعم لأوكرانيا وسط تصعيد عسكري متواصل وضغوط دبلوماسية متزايدة. وبينما تظل العقوبات أداة رئيسية للضغط على موسكو، تبقى الأسئلة حول مستقبل الضمانات الأمنية وآفاق السلام قائمة. وأثارت التقارير عن تقارب بين واشنطن وموسكو مخاوف لدى الأوروبيين والأوكرانيين من احتمال التوصل إلى اتفاق سلام على حساب كييف. وأعرب زيلينسكي عن قلقه إزاء بعض "الإشارات" الصادرة عن الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمصير الأراضي التي تحتلها روسيا، والتي تبلغ 20% من مساحة أوكرانيا. وقال زيلينسكي: "لا نريد تقديم أراضينا لبوتين". تصعيد عسكري رغم اتفاقات وقف إطلاق النار وتزامناً مع انعقاد القمة، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتهاك اتفاق هشّ لوقف القصف على منشآت الطاقة، تم التوصل إليه بوساطة أمريكية. وأفاد زيلينسكي بأن الجيش الروسي قصف مدينة خيرسون بالمدفعية، ما أدى إلى مقتل شخصين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للطاقة. وقال زيلينسكي: "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك رد أمريكي". وأكد أن أوكرانيا وثقت هذا الانتهاك وستسلم الأدلة إلى الولايات المتحدة. في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا باستهداف ثلاث منشآت طاقة في روسيا وشبه جزيرة القرم، وهو ما نفته كييف. ي ب/ خ س (ا ف ب، رويترز، د ب أ)

فيديوهات قد تثير إهتمامك