Facebook
Twitter
Whatsapp
Youtube
Instagram
TikTok

في الذكرى الثالثة للغزو - أوروبا تؤكد دعمها لأوكرانيا وترصد حزمة مساعدات جديدة

قناة السعيدة

في الذكرى الثالثة للغزو الروسي، يزور عدد من القادة الأوروبيون كييف تأكيدا على دعم أوروبا لأوكرانيا، والاتحاد الأوروبي يرصد حزمة مساعدات جديدة لها، مقابل عقوبات إضافية على روسيا.فرض الاتحاد الأوروبي الإثنين (24 فبراير/ شباط 2024)، مجموعة سادسة عشرة من العقوبات على روسيا، في الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا. وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بيان "منذ ثلاث سنوات، تقصف روسيا بلا توقف أوكرانيا على أمل انتزاع أراضٍ لا تعود لها" مضيفة أن "كل رزمة من العقوبات تحرم الكرملين من الأموال الضرورية لشنّ هذه الحرب". وتستهدف العقوبات الجديدة التي اعتمدها رسميا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، 73 ناقلة نفط "شبح" جديدة تستخدمها روسيا للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها والتي تهدف إلى الحد من صادرات النفط الروسي. وتشمل هذه العقوبات أيضا حظرا على واردات الألومنيوم الروسي إلى الاتحاد الأوروبي. وأضافت كايا كالاس أنّ "سلسلة العقوبات الجديدة لا تستهدف فقط أسطول الشبح الروسي، بل أيضا أولئك الذين يدعمون تشغيل ناقلات نفط خطرة، وأجهزة التحكّم في ألعاب الفيديو المستخدمة في قيادة طائرات من دون طيار، والمصارف المستخدمة للتحايل على عقوباتنا وأجهزة الدعاية المستخدمة لنشر الأكاذيب". وتُعتبر هذه العقوبات التي تهدف إلى إضعاف آلة الحرب الروسية، إحدى القضايا المطروحة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا. حزمة مساعدات جديدة موازاة لذلك، تقوم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حاليا بزيارة كييف في الذكرى الثالثة للغزو إلى جانب عدد من الشخصيات الأوروبية الأخرى تأكيدا على وقوف القارة إلى جانب أوكانيا، وأعلنت من هناك رصد حزمة مساعدات بقيمة 3,5 مليار يورو (3,7 مليار دولار)، سيقوم الاتحاد الأوروبي بتقديمها في مارس/آذار المقبل، وليس في وقت لاحق من العام الجاري كما تم الإعلان عن ذلك مسبقاً. وشددت فون دير لاين في خطاب نشر مسبقا بمناسبة الذكرى الثالثة للغزو الروسي الشامل على أوكرانيا، إن "أوروبا هنا لتعزيز أوكرانيا في هذه اللحظة الحرجة... تظل الحرب في أوكرانيا هي الأزمة الأكثر محورية وأهمية بالنسبة لمستقبل أوروبا". وتابعت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "يحاول بجدية أكبر من أي وقت مضى، الفوز بهذه الحرب على الأرض. ويظل هدفه هو استسلام أوكرانيا"، قبل أن تحذر من أن روسيا قد تحاول مهاجمة دول أخرى. وقالت: "نعلم ما قد يحدث بعد ذلك. لأنه قد حدث بالفعل من قبل. إنه ليس مصير أوكرانيا فقط الذي يعد على المحك، ولكن مصير أوروبا أيضا". "أوكرانيا هي أوروبا" ووصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو صباح الإثنين في القطار إلى كييف لحضور قمة تجمع بحسب زيلينسكي 13 مسؤولا فيما ينضم إليه 24 آخرون عبر الفيديو. وكتبت فون دير لايين في منشور "نحن في كييف اليوم لأن أوكرانيا هي أوروبا.في هذا الكفاح من أجل البقاء، ليس مصير أوكرانيا وحده ما هو على المحك، بل مصير أوروبا". كذلك، وصل قادة عدد من الدول الأوروبية ولا سيما رؤساء بلدان وحكومات دول البلطيق ودول شمال أوروبا ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز. وبمواجهة الخطر الروسي وتبدل الموقف الأميركي، يسعى الأوروبيون الذين باتوا في موقع ضعف لتعبئة قواهم. وفي هذا السياق، أعلن كوستا عقد قمة أوروبية خاصة في السادس من آذار/مارس، موضحا "إننا نعيش لحظة حاسمة لأوكرانيا والأمن الأوروبي". ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الولايات المتحدة الإثنين والخميس على التوالي، فيما أعلنت ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأحد أنها ستزور الولايات المتحدة الثلاثاء. من جهته، أعلن زعيم الديموقراطيين المسيحيين الألمان فريدريش ميرتس الذي يرجح أن يكون المستشار المقبل بعد فوزه في الانتخابات التشريعية الأحد، أن إنشاء"قدرة دفاعية أوروبية ذاتية" هو "أولوية مطلقة" لتكون بمثابة بديل عن "الحلف الأطلسي بشكله الحالي". الموقف الأمريكي وبعدما تبنى الرئيس الأميركي الموقف الروسي الذي يحمل أوكرانيا مسؤولية اندلاع الحرب في 24 شباط/فبراير 2022، تاريخ بدء الغزو الروسي، وباشر محادثات مع موسكو بدون أي مشاركة أوكرانية أو أوروبية، يصر دونالد ترامب على استعادة قيمة المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف منذ ذلك التاريخ، من خلال وصول الولايات المتحدة إلى موارد أوكرانيا من المعادن الحيوية والنادرة. بينما استبعد زيلينسكي توقيع اتفاق يدفع ثمنه "عشرة أجيال من الأوكرانيين". كما وصف ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "دكتاتور بلا انتخابات". ورد زيلينسكي الذي انتخب عام 2019 لخمس سنوات لكنه يبقى في السلطة لاستحالة تنظيم اقتراع في ظل الأحكام العرفية المفروضة في أوكرانيا في زمن الحرب، مؤكدا الأحد أنه لا يشعر "بالإهانة" جراء تصريحات ترامب لأنه "رئيس منتخب بصورة شرعية". واعتبرت واشنطن التي تعد لقمة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي أمر "غير واقعي". من جانبها، لا تخفي موسكو ارتياحها بعدما كسر ترامب العزلة التي فرضها الغربيون على بوتين وباشر محادثات ثنائية مع روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأحد إن "الحوار جرى بين رئيسين مميزين حقا. إنه واعد. من المهم ألا يحول أي أمر من دون تنفيذ إرادتهما السياسية". وأعلنت موسكو أن لقاء جديدا بين دبلوماسيين روس وأميركيين سيعقد في نهاية الأسبوع، بعد اللقاء الأول بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي ماركو روبيو في 18 شباط/فبراير في الرياض. وفي خطوة معبّرة، طرحت الولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار لا يتضمن أي ذكر لوحدة أراضي أوكرانيا، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد إلى "سلام عادل ومستدام وشامل يؤكد بالكامل على سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليا". و.ب/ح.ز (أ ف ب/ رويترز، د ب أ)

فيديوهات قد تثير إهتمامك