Facebook
Twitter
Whatsapp
Youtube
Instagram
TikTok

كرملين: الآن سنتحدث عن السلام وليس عن الحرب

قناة السعيدة

وسط تقارب روسي أمريكي، الكرملين يقول: "سنتحدث الآن عن السلام وليس عن الحرب"، والأوروبيون يحضرون لقمة في باريس لمواجهة "تجاهل" إدارة ترامب لهم في الملف الأوكراني، فيما تجري الاستعدادات لقمة أمريكية روسية في السعودية.يعتزم قادة أوروبا عقد قمة خاصة في باريس بشأن الصراع في أوكرانيا ردّاً على خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب. ولم يعلن قصر الإليزيه عن موعد القمة، مكتفيا بالإعلان بأنه "حاليا تجري محادثات بين كبار السياسيين الأوروبيين بشأن اجتماع غير رسمي". لكن الوكالة الفرنسية نقلت عن أربعة دبلوماسيين أوروبيين لم تسميهم، بأن الاجتماع مرجح عقده غدا الاثنين (17 فبراير/ شباط 2025). وسيناقش المؤتمرون النهج الأحادي لواشنطن مع موسكو لإنهاء الحرب. ويصرون على أن يكونوا جزءا من المفاوضات لإيجاد حل سلمي للنزاع، الذي استمر لما يقرب من ثلاث سنوات. يساور القلق أوكرانيا وشركائها الأوروبيين من احتمال تجاوزهم في محادثات السلام، بعدما تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف يوم الأربعاء واتفقا على بدء المفاوضات لإنهاء الحرب "فورا". وعقب ذلك طلبت الحكومة الأمريكية من حلفائها الأوروبيين تحديد الأسلحة والقوات وأنظمة الأسلحة التي يمكنهم تقديمها كجزء من ضمانات الأمن لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وطلب من الدول تحديد عدد الجنود الذين يمكن إرسالهم إلى أوكرانيا كقوة لحفظ السلام أو برامج تدريب للحفاظ على السلام بعد انتهاء النزاع، بالإضافة إلى مقترحات محددة حول شكل الترتيبات القيادية الأوروبية لحفظ السلام. وتطالب إدارة ترامب الأوروبيين بـ "تحمل المسؤولية" لضمان عدم مهاجمة روسيا لأوكرانيا مرة أخرى، مشددة على أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا. واعتبر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، المنعقد إلى غاية اليوم الأحد (16 فبراير/ شباط 2024)، أن الخطوة الأولى بالنسبة للأوروبيين نحو الحصول على مقعد على طاولة المفاوضات، هو التركيز على ما يمكن أن تسهم أوروبا به في جهود حفظ السلام. واعتبر بعض الساسة الأوروبيين التصريح على أنه دعوة "للرضوخ" للإرادة الأمريكية. ترتيبات أمريكية روسية في المقابل، توالت الأنباء عن ترتيبات أمريكية روسية متعاقبة. أولها الاتفاق بين وزري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، على "إزالة العوائق أحادية الجانب التي تعرقل التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري المتبادل التي خلفتها الإدارة السابقة"، في سبيل العمل على استعادة "الحوار القائم على الاحترام المتبادل". وذلك كما جاء في بيان عن الخارجية الأمريكية لخص فيه مادار خلال مكالمة هاتفية جرت السبت بين الوزيرين. ثم، اجتماع مرتقب بين الطرفين في المملكة العربية السعودية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق ما نقله مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز للأنباء. ورغم أنه وفي وقت سابق صرح عن زيارة مرتقبة له لكل من الإمارات والسعودية وتركيا، إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفا أن تكون بلاده قد تلقت دعوة للمشاركة في هذه المحادثات، معلنا أن كييف لن تتعاون مع روسيا قبل التشاور مع شركائها الاستراتيجيين، في إشارة إلى الشركاء الأوروبيين. كما نقلت ذات الوكالة عن النائب مايكل ماكول أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي وصل الأحد إلى تل أبيب، إضافة إلى مستشار الأمن القومي مايك والتس ومبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجهون إلى السعودية. ولم يتضح حتى الآن من سيلتقون من روسيا. وعلى هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، كشف ماكول إن هدف المحادثات هو ترتيب لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني زيلينسكي "لإحلال السلام في النهاية وإنهاء هذا الصراع". وتخشى أوكرانيا أن تجبر على التخلي على خمس مساحتها الواقعة حاليا تحت سيطرة روسيا. ولا تستطيع في هذه الأثناء تغيير المعادلة على الأرض لما يعانيه جيشها من نقص في العدد والعتاد. موسكو: "نتحدث الآن عن السلام وليس الحرب" في المقابل، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء الأحد عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن المحادثة الهاتفية التي دارت الأربعاء بين الرئيسين بوتين وترامب، كانت "بناءة وعملية وودية". وحين سئل عما إذا كانت اللهجة ودية بين الجانبين، أجاب بيسكوف بالإيجاب. وأضاف بيسكوف، ردّاً على سؤال عمن كان مع بوتين أثناء مكالمته الهاتفية مع ترامب، أنه "عادة ما يجري الرئيس محادثات هاتفية ولا يرافقه أحد في تلك اللحظة. هكذا يحدث عادة. ولكن إذا لزم الأمر، بطبيعة الحال، يقوم الرئيس بدعوة المساعدين الذين يرى ضرورة وجودهم لمناقشة قضايا معينة". وتابع بيسكوف للمراسل بافيل زاروبين في مقطع مصور تم تداوله اليوم الأحد، بأن المكالمة هي ايضا "إشارة قوية على أننا سنحاول الآن حل المشكلات من خلال الحوار... الآن سنتحدث عن السلام وليس عن الحرب". وفي إشارة إلى اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب، ردّ بيسكوف أن الاجتماع الأول بين الرئيسين ستكون له "أهمية خاصة بالنظر إلى الظروف الحالية"، مضيفا أن العقوبات الغربية لن تشكل عائقا أمام المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة إذ يمكن "رفعها بنفس السرعة التي فرضت بها". بريطانيا تخشى تصدعا بين الحلفاء وفي تطور ذي صلة، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أمس السبت عن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قوله إن بلاده ستعمل على ضمان بقاء الولايات المتحدة وأوروبا معا، مع التأكيد على أنه "لا يجب" السماح للانقسامات بتشتيت انتباههما عن "الأعداء الخارجيين". وذكرت بي.بي.سي أنه من المتوقع أن يشارك ستارمر فيقمة باريس، لكن مكتبه لم يعلق على الخبر. وقال ستارمر، بحسب ما نقلت عنه (بي بي سي) "هذه لحظة فريدة من نوعها بالنسبة لأمننا القومي حيث نتعامل مع واقع العالم اليوم والتهديد الذي نواجهه من روسيا. من الواضح أنه على أوروبا "لعب دورٍ أكبر في حلف شمال الأطلسي بينما نعمل مع الولايات المتحدة لتأمين مستقبل أوكرانيا ومواجهة التهديد الذي نواجهه من روسيا". وقالت (بي بي سي) إن ستارمر، الذي يريد أن تكون كييف في قلب أي محادثات لوقف إطلاق النار، سيناقش آراء الزعماء الأوروبيين عندما يزور ترامب في واشنطن. وذكر ترامب يوم الجمعة أنه وافق على لقاء رئيس الوزراء البريطاني الذي يريد زيارة الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة. و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

فيديوهات قد تثير إهتمامك