ساعات قبيل الانتخابات..هاريس تطمئن العرب وترامب يهاجم الإعلام
واصلت كامالا هاريس ومنافسها دونالد ترامب محاولات أخيرة لكسب الأصوات في الولايات الحاسمة قبل ساعات على موعد الانتخابات التي تشهد تقاربا تاريخيا في التأييد. هاريس وعدت بوقف الحرب في غزة ولبنان وترامب هاجم وسائل الإعلام.دخلت الحملة الانتخابية مرحلة العد العكسي قبل يوم من موعد الانتخابات. وقام الأحد (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) المرشحان كاملا هاريس ودونالد ترامب بجولة مكوكية، خاصة في الولايات المتأرجحة.
هاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى التي تعد أساسية بالنسبة للديموقراطيين، قضت النهار في ميشيغن، بدءا بديترويت قبل التوقف في بونتياك وإقامتها تجمّعا انتخابيا في جامعة ولاية ميشيغن.
وفي هذه الولاية تُخاطر المرشحة الديمقراطية بفقدان دعم السكان من أصول عربية والذين يمثلون نحو 200 ألف ناخب، وذلك بسبب غضبهم من طريقة تعاطي الإدارة الأمريكية مع الحرب في غزة ولبنان وما يعتبرونه دعما غير مشروط" لإسرائيل. ووعدت الديموقراطية "بفعل كل شيء لوقف الحرب في غزة". وقالت هاريس "أريد أن أقول إن هذا عام صعب نظرا إلى حجم الموت والدمار في غزة، ونظرا إلى الضحايا المدنيين والنازحين في لبنان".
وفي مسعى لتجاوز قاعدة مؤيديها التقليدية، اختتمت هاريس يوم حملتها السبت بظهور مفاجئ على برنامج "ساترداي نايت لايف" حيث سخرت من منافسها ترامب. وقالت نائبة الرئيس الأميركي "أبقوا كامالا وامضوا قدما جميعا".
وفي ظل نتائج استطلاعات الرأي التي أشارات إلى تراجع تأييد الناخبين السود لهاريس، أقرت حملتها الانتخابية أن على الديمقراطيين مضاعفة الجهود في الولايات المتأرجحة.
ترامب يهاجم الإعلام مجددا
في المقابل، ركز جدول أعمال الجمهوري دونالد ترامب ليوم الأحد، على بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسبا في منتهى الأهمية في إطار نظام "المجمع الانتخابي" الذي يعطي النفوذ للولايات بحسب عدد سكانها.
وخاطب الرئيس السابق في أول تجمع انتخابي له في بنسلفانيا مناصريه قائلا "إن مصير أمتنا بين أيديكم. عليكم أن تنهضوا الثلاثاء". واضاف "إنهم يقاتلون بشدة من أجل سرقة هذا الشيء". وذلك في إشارة إلى "تزوير" نتائج الانتخابات.
وعادة ما يردد ترامب مزاعم "التزوير". وقد استغل الأحد مخالفات معزولة اكتشفها مسؤولو الانتخابات لتضخيم هذه المزاعم. ويعتقد جل المراقبين إلى أنه سيطعن في النتائج في حال خسارته.
إلى ذلك، اشتكى ترامب على ذات المنصة من وجود فجوات في الزجاج الواقي من الرصاص الذي كان يتحدث من خلفه، قائلا "لا أمانع على الإطلاق" إذا أطلق مهاجم النار على وسائل الإعلام "الكاذبة" للوصول إليه.
وكان بمقدور بعض الصحفيين رؤية ترامب بشكل مباشر من خلال إحدى الفجوات في أثناء تجمعه الانتخابي الذي عقده في ليتيتس بولاية بنسلفانيا. وقال ترامب وهو يستعرض الفجوات الموجودة في الألواح الزجاجية "للوصول إلي، يجب على شخص ما أن يطلق النار على إعلام الأخبار الكاذبة، لا أمانع مطلقا".
تصريحاته اعتبرتها بعض وسائل الإعلام "دعوة صريحة" للعنف ضد الإعلام. لكن سرعان ما أصدر ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم حملة ترامب بيانا قال فيه إن الرئيس السابق حريص على سلامة وسائل الإعلام.
وجاء في البيان "تصريح الرئيس بشأن وضع الزجاج الواقي لا علاقة له بتعرض وسائل الإعلام للأذى أو أي شيء آخر. بل يتعلق بالتهديدات الموجهة إليه والتي أججتها الخطابات الخطيرة من جانب الديمقراطيين".
وقال مصدر مطلع على حملة ترامب الداخلية إن تعليق الرئيس الأمريكي السابق بشأن وسائل الإعلام لم يكن مقررا سلفا، وأشار إلى أنه كثيرا ما يدلي بتصريحات مرتجلة. وأضاف المصدر أن ترامب طلب شخصيا إصدار بيان من حملته بهذا الخصوص.
ومضى ترامب بمهاجمة وسائل الإعلام، وأشار في نقطة ما إلى كاميرات التلفزيون وقال "إيه.بي.سي، إنها وسيلة أخبار كاذبة. سي.بي.إس وإيه.بي.سي وإن.بي.سي. هؤلاء في رأيي.. في رأيي أشخاص فاسدون بشكل خطير".
يذكر أن أكثر من 76 مليون شخص صوتوا مبكرا قبل الثلاثاء في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق. فيما أشار استطلاع أخير أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع سيينا الأحد إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة، لكن النتائج من كل الولايات السبع ظلت ضمن هامش الخطأ.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)